۶ آذر ۱۴۰۳ |۲۴ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 26, 2024
خطباء لبنان

وكالة أنباء الحوزة - قال خطباء لبنان في‌ خطبة‌ الجمعة‌ لا بد من أن نتوقف عند الخسارة التي حلت بالعالم الإسلامي جراء فقدان آية الله السيد محمود الهاشمي الشاهرودي، والذي تميز بعلمه ووعيه وخلقه وانفتاحه، وترك وفاته ثلمة في الحوزات العلمية، وفي الوسط الإسلامي وفي الواقع الإسلامي كله.

وكالة أنباء الحوزة - قال خطباء لبنان في‌ خطبة‌ الجمعة‌ لا بد من أن نتوقف عند الخسارة التي حلت بالعالم الإسلامي جراء فقدان آية الله السيد محمود الهاشمي الشاهرودي، والذي تميز بعلمه ووعيه وخلقه وانفتاحه، وترك وفاته ثلمة في الحوزات العلمية، وفي الوسط الإسلامي وفي الواقع الإسلامي كله.

السيد فضل الله: وفات آية الله الشاهرودي تركت ثلمة في الحوزات العلمية، وفي الوسط الإسلامي

ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

"عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بأن لا يفوتنا الدعاء مع بداية العام الجديد، ففي ليلة كل سنة جديدة، كان الرسول يتوجه إلى الله قائلا: "اللهم ما عملت في هذه السنة من عمل نهيتني عنه ولم ترضه، ونسيته ولم تنسه.. اللهم فإني أستغفرك منه فاغفر لي، وما عملت من عمل يقربني إليك فاقبله مني، ولا تقطع رجائي منك يا كريم". هنا، يذكر أن الشيطان يقول بعد هذا الدعاء: "يا ويلي، ما تعبته في سنة هدمه بهذا الدعاء".

أضاف: "ومع بداية السنة، كان رسول الله يتوجه إلى الله قائلا، بعد أن يصلي ركعتين: "وهذه سنة جديدة، أسألك فيها العصمة من الشيطان وأوليائه، والعون على هذه النفس الأمارة بالسوء، والانشغال بما يقربني إليك، يا ذا الجلال والإكرام. بهذه الصورة، أرادنا رسول الله أن ننهي سنة مضت من عمرنا، وصرنا معها أقرب إلى موقعنا بين يدي ربنا، واطمأنينا إلى أن أعمالنا قبلت منا، ولم تبق علينا تبعاتها، لنبدأ سنة جديدة نكون فيها أحرص على بلوغ طاعة الله ومرضاته وتجنب معاصيه، لتكون أفضل من سابقتها، فمن تساوت سنتاه فهو مغبون. وبذلك، نكتب عند الله من الواعين الذين يعون معنى أهمية العمر ومسؤوليته، ونكون أقدر على مواجهة التحديات".

وتابع: "والبداية من لبنان، الذي استبشر فيه اللبنانيون خيرا خلال الأسبوع الماضي بولادة الحكومة العتيدة، ولكنهم سرعان ما اكتشفوا أن التسوية التي كان الفرقاء قد اتفقوا عليها تداعت، وأن هناك أكثر من عقدة لا تزال في طريق تأليف الحكومة، بعد أن كان من المفترض أن تردم بقية الهوة التي كانت محل أخذ ورد، ليقف البلد من جديد على أبواب مرحلة جديدة من القلق والشك والاضطراب السياسي والنفسي الذي سوف ينعكس مزيدا من السلبية على البنية الاقتصادية والاجتماعية الأكثر تأثرا بذلك".

وأكد "أن بناء حكومة وحدة وطنية لا يمكن أن يتم إلا بشعور الجميع بأن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ولأجله تقدم التضحيات والتنازلات".

واشار الى ما جرى في الشارع في الأسبوع الماضي، فقال: "نحن في الوقت الذي سجلنا تأييدنا لتحرك الشارع الذي نريده أن يشكل عنصر ضغط على المسؤولين، يخرجهم من حال اللاجدية واللامبالاة، ويدفعهم إلى العمل الفاعل لحل المشكلات ومعالجة العقد، فإننا نجدد التحذير من أي تحرك في الشارع قد يتسم بالفوضى أو اللاعقلانية، لأننا لا نريد أن نعود إلى معرض تحركات ما سمي بالربيع العربي عندما انطلقت بعض التحركات من دون وضوح في الأهداف، ومن دون قيادة، فوجدت من يأخذها لإسقاط الواقع العربي وتهديد وحدته، فلا ينبغي أن نسقط حيث سقط غيرنا، والواعي لا يلدغ من حجر مرتين".

اضاف: "في هذا الوقت، يكرر العدو استعراض عضلاته العسكرية عبر طائراته وغاراته الوهمية فوق الجنوب والبقاع، في محاولة فاشلة منه لترهيب اللبنانيين وتخويفهم في تحقيق أهدافه في مسألة الأنفاق أمام المجتمع الدولي. إن هذا الواقع لا يعني أن ننام على حرير، بقدر ما يدعونا إلى مزيد من التماسك الداخلي لمواجهة مخططات العدو الصهيوني الذي قد يقدم على مغامراته مستفيدا من هشاشة الوضع الداخلي".

وعن سوريا، قال السيد فضل الله: "نصل إلى سوريا، لندين الاستهداف العدواني الذي تعرضت له قبل أيام، والذي لا يجوز أبدا أن يمر مرور الكرام أمام الدول العربية وجامعتها، فلا بد للجميع من أن يعرفوا أن ضرب عاصمة عربية يمهد لاستباحة العواصم الأخرى والنيل منها، ولا بد وفي إطار الحديث عن سوريا، من أن نؤكد أهمية عودة عدد من السفارات العربية التي نريد لها أن تمهد الطريق لعودة التضامن العربي، بما يخدم مصالح الدول العربية ومواجهة أطماع العدو الصهيوني ومن يعملون على ابتزازها وتحويلها إلى بقرة حلوب لهم".

وتابع: "وعندما نطل على ما حدث في السودان من صرخات جديدة للناس، فإننا في الوقت الذي ننبه الشعب السوداني إلى أن لا يكون وقودا لفتنة عاشتها الساحات العربية الأخرى خدمة لمصالح الآخرين وأطماعهم وصراعاتهم، فإننا ندعو الحكومة في هذا البلد إلى إدراك أهمية الاستجابة لمطالب الناس، حتى لا تتطور الأمور بفعل تفاقم الأزمات الداخلية، بما قد يهدد مصير البلد، فالمطلوب أن تراعي مصلحة شعبها وتحترم حقوقه ومطالبه، وأن تعمل على إزالة الغبن ومحاربة الفساد والانفتاح على الناس بكل مكوناتهم السياسية من موقع الإحساس بالمسؤولية الكبرى في إحقاق العدالة الاجتماعية".

وقال: "وفي مجال آخر، لا بد من أن نتوقف عند الخسارة التي حلت بالعالم الإسلامي جراء فقدان آية الله السيد محمود الهاشمي الشاهرودي، والذي تميز بعلمه ووعيه وخلقه وانفتاحه، وترك وفاته ثلمة في الحوزات العلمية، وفي الوسط الإسلامي، وفي الواقع الإسلامي كله، كما تميز بالسعي لمد جسور الوحدة مع الجميع، والابتعاد عن كل ما من شأنه تعقيد الساحة بالمشاكل والأزمات. إننا نسأل المولى تعالى أن يتغمد هذا العالم الجليل بواسع رحمته، وأن يلهم الأمة الصبر والسلوان، وأن يعوض عن هذه الخسارة بالعلماء الذين يحملون أمانة الإسلام الأصيل والمنفتح على الحياة كلها".

وختم: "وأخيرا، لا بد لنا ونحن على أبواب عام ميلادي جديد من أن نبتهل إلى الله، أن يجعله عام خير وبركة ووحدة على اللبنانيين والعالم، ليكون عام أمن وخير وسلام، وليكون فرصة للاجتماع على الخير وطاعة الله، ومحطة للفرح الروحي في ما نتزود به من خير وعطاء ووعي ومسؤولية".

الشيخ ياسين ناشد الشعب الفلسطيني ممارسة أقصى حالات الوحدة والحرص على القضية فلسطين

رأى رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها الشيخ علي ياسين، في تصريح، "ان لبنان لا يقوم الا بجناحيه المسلم والمسيحي، فلا يجوز لاحد ان يطغى على الاخر او يستأثر بشيء على الاخر".

وقال: "إن الحالة الطائفية في لبنان حالة سياسية لا اكثر، لان قلوب الساسة ملأها حب الدنيا فخرجوا عن انسانيتهم وصمت آذانهم عن أنين المرضى وشكوى الجائعين، وصار همهم اقتطاع الملايين ونهب المال العام تلبية لغرائزهم واستجابة لرغبة حواشيهم"، معتبرا "ان سياسة جشع البعض تمعن في تأخير تشكيل الحكومة لحسابات شخصية ضيقة لا تمت للمواطنة بصلة".

وفي الشأن الاقليمي، هنأ الشيخ ياسين "محور المقاومة بحال الثبات التي مارسها وأجبرت العديد من الدول الى المسارعة.. للعودة الى سوريا".

وناشد "الشعب الفلسطيني ممارسة أقصى حالات الوحدة والحرص على المصلحة العليا لقضية فلسطين في هذا الظرف الدقيق".

الشيخ الخطيب استنكرا بشدة العدوان الاسرائيلي على سوريا وانتهاك السيادة اللبنانية

أمل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في تصريح، "ان تبصر حكومة الوحدة الوطنية النور في القريب العاجل"، وتمنى "ان تثمر المساعي والمبادرات تشكيلا، لحكومة قوية وقديرة لمواجهة التحديات التي تتهدد الوطن المنهك بالسياسات الاقتصادية الفاشلة للحكومات السابقة، التي اغرقتنا في الدين وحملت اللبنانيين أعباء كبيرة، تحول دون تحقيق العيش الكريم في لبنان".

وشدد "على ضرورة اطلاق عملية إصلاح شاملة، تنهض بالاقتصاد الوطني وتحقق العدالة الاجتماعية، وتوفر الاستقرار المعيشي بما يجعل من لبنان بلدا مزدهرا يستقطب الاستثمارات الأجنبية".

وقال:"على اللبنانيين استشعار الاخطار المحدقة بالوطن وتشكيل الحكومة اليوم قبل الغد، فيتنازل الأفرقاء لبعضهم ويقلعون عن منطق المحاصصة وحصر الوزارات لهذا المنطق. فالحكومة هي حكومة كل لبنان، والوزارات ينبغي أن تسخر خدمة لكل اللبنانيين على تنوع انتماءاتهم الدينية والسياسية والمناطقية، فإسرائيل لا تزال تتربص الشر بلبنان".

وختم مستنكرا بشدة "العدوان الاسرائيلي على سوريا وانتهاك السيادة اللبنانية، بما يكشف عن عنجهية إسرائيلية لا تلجمها إلا القوة الواجب تعزيزها وتطويرها باستمرار، حتى التخلص من هذا الكيان القائم على الشر والقتل والاغتصاب"، مرحبا "بعودة العرب الى سوريا، على امل ان تكون هذه العوده مقدمة لعودة التضامن العربي لمواجهة العدوان الاسرائيلي وتحقيقا للمصلحة العربيه والإسلامية التي تقتضي تعميم المصالحات وعودة العلاقات الأخوية بين الدول العربية والإسلامية بما يحصن وحدة الأمة ومصلحة شعوبها".

الشيخ قبلان: آن الأوان لمصالحة سياسية عربية وإسلامية وبالخصوص بين السعودية وإيران

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة توجه فيها "إلى اللبنانيين جميعا بالتهنئة وبأطيب التمنيات بالسنة الجديدة، سائلا العلي القدير أن تكون سنة 2019 سنة أمن وأمان وسلام ووئام، واستقرار يعم لبنان والمنطقة وكل عام وأنتم بخير".

واعتبر الشيخ قبلان "أن سنة 2018 كانت سنة صعبة، صعبة جدا بحجم ضياع السلطة وفساد السياسة، خصوصا أولئك الذين يتعاملون مع السلطة وكأنها ملك شخصي، وقد انعكس ذلك على البلد وناسه، جوعا ووجعا وفقرا وتعاسة وبؤسا ويأسا وجريمة وبطالة وتفلتا واستئثارا، رغم تضحيات هذا الشعب الذي أخذ على عاتقه مسؤولية هزيمة التكفير وإسرائيل معا. لذا لا يجوز إبقاء الوضع على ما هو عليه، لأن مخاطر البلد كبيرة، والمخاطر على الدولة أكبر، إذا لم يبادر أصحاب الشأن بذهنية وطنية، ذهنية العائلة الواحدة والبلد الواحد، إلى التنازل، وخصوصا فخامة الرئيس ودولة الرئيس المكلف، لأن الأبوة توجب أمام الحالات الصعبة والمصيرية تقديم كل شيء من أجل أن يبقى البلد، الذي نرفض أن يكون ملكا لأحد، أو مرتهنا وأسيرا لطموحات رئاسية عند أحد، فالبلد لشعبه ولناسه، ولسلطة قوية وعادلة، تستطيع أن تتخذ القرار، وتجيب على أسئلة الناس في الشارع، وتصغي إلى مطالبهم، وتكون في خدمتهم".

واستنكر المفتي قبلان بشدة "الغارة الإسرائيلية على سوريا من لبنان، والتي كادت تتحول إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، ونطالب السلطة اللبنانية باتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بتزويد الجيش اللبناني بالأسلحة الدفاعية الرادعة التي تمنع تل أبيب من استباحة السماء اللبنانية، إذ كفانا هروبا وتلطيا وراء الضعف، وبات من غير المسموح أن تتكرر قصة ثكنة مرجعيون، وهنا لا بد من التذكير بدور المقاومة وأهميتها، إذ لولا وجود المقاومة في لبنان لانتهى شيء اسمه لبنان".

وقال: "نعم في عام 2018، عشنا حرائق المنطقة، عشنا خراب أوطاننا ودولنا، عشنا نزعة الحروب الإقليمية والدولية القذرة، وقد آن الأوان لإنهاء لعبة الدم في اليمن وسوريا وليبيا والعراق، آن الأوان لمصالحة سياسية عربية وإسلامية وبالخصوص بين السعودية وإيران، وتجاوز كل العداوات والخصومات، ووقف كل الارتهانات والمراهنات على السياسات الأميركية التي لا تريد صلحا ولا سلما ولا تهدئة في المنطقة، بل تخطط وتعمل على تمزيقها وتفتيتها ومصادرة خيراتها. فإلى مصالحة تاريخية أيها العرب وأيها المسلمون، لأن مزيدا من الهروب يعني مزيدا من الخسران والسقوط".

الشيخ حبلي: المسؤولون لا يشعرون بحجم المعاناة ويتركون المواطنين يواجهون مصيرهم

دان الشيخ ​صهيب حبلي​، خلال خطبة الجمعة في مسجد إبراهيم في صيدا، "​العدوان الإسرائيلي​ الأخير على ​الأراضي السورية​ والذي كاد يتسبب بكارثة إنسانية في الأجواء ال​لبنان​ية التي إنتهكتها طائرات العدو، ما يثبت مجدداً أن العدو الإسرائيلي يواصل إنتهاك ​القرار 1701​ بينما كان يحرّض في ​مجلس الأمن​ قبل أيام، بذريعة أن لبنان ينتهك القرار الدولي بذريعة الأنفاق التي يزعم إكتشافها عند الحدود مع ​فلسطين المحتلة​، فأين مجلس الأمن وما يسمى بـ"المجتمع الدولي" من هذه الإنتهاكات الإسرائيلية السافرة للسيادة اللبنانية، وألا يشكل ذلك حافزاً كي يقبل لبنان بالهبات العسكرية التي قدمتها ​روسيا​ و​إيران​ والتي تتضمن سلاحاً قادراً على حماية أجواء لبنان؟".

وأعرب الشيخ حبلي عن أسفه لـ "إفشال ولادة ​الحكومة​ التي طال إنتظار اللبنانيين لها، في وقت هم بأمس الحاجة الى حكومة تدير شؤون البلاد والعباد وتجد الحلول للأزمات الحياتية والإقتصادية، بينما المسؤولون لا يشعرون بحجم المعاناة وها هم يجولون دول العالم ويتركون المواطنين يواجهون مصيرهم بأنفسهم غير عابئين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم".

وتمنى أن "تشكل مناسبة رأس ​السنة​ الميلادية ومعها الأعياد المجيدة والمباركة مساحة أمل وتلاقي من أجل لبنان، الوطن الواحد لكافة أبنائه على إختلاف إنتماءاتهم الدينية والسياسية، لأن ما يصيب لبنان يصيب جميع أبنائه الذين ضاقوا ذرعا بما وصلت اليه الأمور، وعليه نوجّه نداء مباركاً بمناسبة الأعياد كي يتم الحفاظ على ما تبقى من وطن حتى لا نخسره بكامله".

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha